الخدمة الجامعية هي عمود حياة المحبة الفقري، كما وهي أول خدمة لها زمنياً. من أسباب ذلك أن الله، عبر التاريخ، قد إستخدم  شبان وشابات منذ طليعتهم، وخاصةً طلاب الجامعات، لبناء ملكوته. هذا الواقع لم يتغير ليومنا هذا. يلبي طلاب الجامعات حول العالم دعوة الله لهم لنشر كلمته وتحضير العالم الأرضي للملكوته السماوي. خدمتنا مع طلاب الجامعات هي مشاركة رسالة الانجيل مع من لم يسمع بها، تلمذة من يعرف المسيح، وتدريب قادة للخدمة في الملكوت. قد يخدم هؤلاء القادة في عملهم، في كنائسهم، أو حتى في بلد أخر حيث لم يسمع أحد عن المسيح.

حول العالم اليوم، الأف من الطلاب المنضمين إلى الخدمة مع حياة المحبة يكرسون حياتهم لخدمة الله وعشرات الألاف يسلمون قيادة حياتهم للمسيح. هنا في لبنان، نرى عشرات الطلاب يضعون ثقتهم في المسيح، ونلاحظ حماس قوي بين التلاميذ المؤمنين لمشاركة المسيح مع اصدقاءهم، وعائلاتهم. مؤخراً، رأينا نمو سريع من وجود خدمة على جامعتين، إلى وجود خدمات على عشر جامعات. نحن نثق أن الله يعمل وسيعمل في الجامعات المتبقية، حتى نرى حركات روحية على كافة المناطق اللبنانية، ويعرف الجميع شخص يتبع المسيح بشغف.

مؤخراً، قمنا بتنظيم مؤتمر للطلاب حيث إجتمع ممثلون من جامعات لبنانية كثيرة، وشاركوا عن عمل الرب على حرم جامعتهم. هؤلاء الطلاب لم يروا عمل الرب بهذه القوة إلى ان انضموا إلى حركات حياة المحبة. عملنا لا يقتصر فقط على مشاركة الانجيل مع الطلاب في لبنان، انما نرى أهمية في تجهيز المؤمنين للقيام بهذا العمل في بلدان أخرى. ألسنة الماضية ارسلنا ثلاث مجموعة إلى ثلاث مناطق مختلفة، حتى يشارك طلابنا رسالة الانجيل مع أفراد لم يسمعوها من قبل.

حاجتنا القصوى حالياً في الخدمة، الأمر الذي يقف بيننا وبين هدفنا بالوصول إلى كل الجامعات في لبنان والشرق الأوسط هو قلة الفعلة. نحن بحاجة إلى مؤمنين يتكرسون للوصول إلى الجامعات الثلاثون المتبقية في لبنان، لمشاركة رسالة الإنجيل مع غير المؤمنين، تلمذة المؤمنين، وتدريب قادة هذا الجيل. الحصاد كثير لكن الفعلة قليلون. فهل يمكنك العمل معنا في حقل الرب؟